المفتى يعلن تنازله عن دعوى "السب".. ويؤكد: "خلعت عباءة الخصومة وألغيت كل قضية قبل أن تبدأ.. ومستشار "الحوينى" يرد: يدنا ممدودة للجميع.. وننتظر لقاءً قريباً بين الشيخين

أبدى مقربون من الشيخ أبو إسحاق الحوينى، ترحيباً بإعلان مفتى الديار المصرية، الدكتور على جمعة، تنازله عن أى قضايا سب وقذف بينه وبين خصومه، بعدما قال خلال خطبة الجمعة، بمسجد فاضل بمدينة 6 أكتوبر، "أشهد الله أنى خلعت عباءة الخصومة بينى وبين أى أحد، وألغيت كل قضية قبل أن تبدأ، حتى أبدأ بنفسى لأنى أحب أن يعفو الله عنى وأن يغفر الله لنا، وأن ندخل فى محل نظره سبحانه وتعالى".




وفى أول تعليق على خطبة المفتى، رحّب أنور الرفاعى، المستشار القانونى للشيخ أبو إسحق الحوينى، بالمبادرة، مؤكدا أن يدهم ممدودة للجميع، متوقعاً أن يكون هناك لقاء فى القريب العاجل يجمع بين الحوينى وجمعة.

وقال الرفاعى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، "نكن كل احترام وتقدير لفضيلة الدكتور على جمعة، ولكل رموز الدين الإسلامى، ومبادرة المفتى اليوم تفتح طريقاً واسعاً للمصالحة، عقب تحسن الحالة الصحية للحوينى".

من جانبه، رحب الشيخ وسام عبد الوارث، رئيس مجلس إدارة قناة الحكمة، بمبادرة الدكتور على جمعة بتنازله عن قضايا السب التى رفعها ضد أبو إسحاق الحوينى، قائلاً: هذه المبادرة الطيبة تؤكد فتح باب الحوار من جديد ليكون هو الحل العملى والصحيح بدلاً من ساحات المحاكم، وأيضا لفتة تدل على سعة صدر المفتى واستيعابه للموقف الذى تمر به مصر حاليا، والذى ينبغى للجميع أن ينحنى أمامه لتقديم مصلحة مصر العليا فوق أى شىء".

وأشار عبد الوارث إلى أنه وقناته سيتوقفان عن أى شىء يتناول النقد لآراء المفتى. وتابع، "نقبل فتح المناقشات العلمية ونرحب بلقائه والجلوس معه".

أما الشيخ محمد سعد، المسئول الإعلامى للحوينى، فرحب أيضا بمبادرة تنازل المفتى، لافتاً إلى أن الوضع الراهن الذى تمر به مصر يدفع الجميع بعدم التخلى عنها بالانشغال بالأمور الشخصية. وقال سعد، "نحن نحتاج إلى فتح صفحات جديدة بين مؤسسات الأزهر والإفتاء والتيار السلفى".

كان الدكتور على جمعة، أقام دعوى حملت رقم 5564 جنح قسم أول كفر الشيخ، واتهم فيها المفتى الحوينى بالسب والقذف فى إحدى القنوات الفضائية، وتم تأجيل النظر فيها لجلسة 28 ديسمبر الحالى.

تعليقات